خضر سلامة
كان لا بد لصاحب التقرير، أن يخفي الفضيحة الأخلاقية التي تورط بها بعد مقاله الذي هاجم فيه الأسير جورج عبد الله ورفاقه، ووضعه عرضة لانتقادات شديدة بناء على وضوح توجهه الخائن لقضية انسانية اخلاقية سياسية وطنية محقة، فافتعل تقريراً تلفزيونياً مخابراتياً واضحاً، فتح فيه النار بعشوائية، وبقلة كفاءة اعدادية وضح من خلالها، الهياج العصبي الذي يعيشه.
بكل الأحوال، ورداً على الاتهامات، حيث جاء حرفياً اتهامي بالشماتة بمقتل اللواء وسام الحسن، وامنياتي لموت سمير جعجع، بالاضافة الى اقتباس تعليق لي عن مي شدياق يصفها بالسافلة.
1. اراد معد التقرير التحريض علي قانونيا وطائفيا فركب تعليقاً على جملتي لا يليق بموضعها، واتهمني بالشماتة بمقتل احدهم، ولكن التعليق بعيد عن الشماتة، ولكنه صادق، لم أكن يوماً منافقاً حتى أكون صحافيا او ناشطاً سياسياً يعزي او يحزن لمقتل رجل مخابرات، هذه الحادثة لا تقع إلا في لبنان، تخايلوا أن ينعى صحافي سوري آصف شوكت، أو ناشط سياسي معارض عمر سليمان، وسام الحسن كان أحد أهم عواميد البلد الاستخباراتية، وموته لا يعنيني بحزن، بل بأمل بحرية أوسع، لن تأتي، طالما وجد المأجورون وموظفو أقبية الاستخبارات.وعليه، جاءت السخرية من حملة انترنتية مدفوعة من قبل مشغلي المعد، تدعو إلى تسمية اوتوستراد على اسم وسام الحسن.
2. لم أستح يوماً بيساريتي، ولم أهرب من إرثها الثقافي والفكري والتاريخي، الذي يقف على عداء مطلق مع قوات سمير جعجع وفكرها الفاشي البشع، ربما لم يسعفني الله إلى حين، بأن أرى في عيون سعد الحريري لحية كارل ماركس أيها الرفيق السابق، ولم أجد الطريق واضحاً إلى خزنة المستقبل، كي أنادي بالحوار مع من لا ألتق بهم بشيء، لا فكريا ولا سياسيا ولا في البرنامج. كنا ولا زلنا نرى في سمير جعجع الصورة الأبلغ لغوياً عن المشروع التقسيمي التحريضي في البلد، ولا أخجل بذلك، ولا أتراجع عن موقفي المقاطع والمعادي تماماً للقوات اللبنانية قيادة وتاريخاً ومستقبلاً.
3. استغلال قناة المستقبل الصبياني لبعض التعليقات الفيسبوكية الساخرة او المنشورة على صفحات خاصة شخصية، لا يقف عند هذا الدناءة، ألم يقرأ معد البرنامج أي صفحة تحريضية طائفية تدعو إلى إبادة طوائف عن أمها وأبيها؟ أم أن الدعوة للقتل إذا أتت من معاهد الرياض للتعليم الطائفي العالي، هي حرية تعبير؟ ربما لم يجد المعد وقتاً للبحث في الصفحات الشوفينية اللبنانية التي لا زالت تحرض على الفلسطيني وربما لم يجد وقتاً لمن يريد استيراد بن لادن آخر، على نفقة قريطم ربما.. مشكلة القناة والمعد، مع من يطلق النار على اسرائيل، لا مع أي “محرض على القتل” آخر..
4. لقد تمسكت بقضية جورج عبد الله الأسير المعتقل في فرنسا، منذ تسع سنوات ولا أزال، من فرنسا إلى لبنان، عملنا ولا نزال على القضية، واليوم، وصلنا إلى نقطة مصيرية في القضية لا تنازل ولا تراجع فيها، ولم يعد من المقبول المساومة اللغوية والتاريخية على قضية جورج، لذا، فمي شدياق وصاحب التقرير ومن كتب في الحياة وفي موقع فارس خشان وغيره، محرضين على جورج عبد الله، الذي ارتكب جريمة البحث عن كرامة لتجار الكرامة هؤلاء وأمثالهم، هم سفلة بل وأشد وضاعة، ويلتقون في الموقف مع الدولة الفرنسية والأميركية في صدف غريبة من نوعها؟ وإذا كان الموقف من قضية جورج مزعج إلى هذه الدرجة لطلبة السلام ومروجي الخنوع، فإن هذه القضية تمثل لرفاق جورج قضية حياتية وجودية لا تراجع عنها، ولو أوصلت إلى السجون، أو إلى أخبار الذبحات القلبية لكارهي المناضل البطل المثال.
5. عل أمل أن نجد بعض ما يشفي عقول المأخوذين بسحر المال، والمتراجعين من الاعلام الى المرحاض، لا أجد نفسي مضطرا للتراجع ولا للاعتذار عن أي تصريح صرح على هذه الصفحة أو خارجها، لا بل أشد ثباتاً، طالما أن الكلمة لا زالت تخدش وجه صهاينة البلد الجدد.. ونفطيو الحبر والثقافة.
ولأزيدكم غيظاً: الموت لاسرائيل، والذل المؤبد لأطفالها الراضعين من كف من يمولهم، سواء جاء من الشرق أو من الغرب او من جهنم،..